الفخ الأزرق

.





.



بالفيس كنتُ بدقةٍ أتصفحُ
وإذا بإشعارٍ جديدٍ ألمحُ

هرولتُ في سهمٍ صغيرٍ نحوهُ
وبلهفةٍ طلب الصداقة يُفتحُ

فإذا بأنثى بالجمال تضمختْ
وكأنها في نهرِ حُسنٍ تسبحُ

كبرتُ صورة وجهها متلهفًا
فرأيت ُ وجهًا بالبراءة ينضحُ

وأنا المهجّر خلتُ عينك ملجأً
وإليهِ روحي كل حينٍ تنزحُ

وطفقتُ أحلم أن تدردش رفقتي
إن بادرتني عن شعوري أُفصحُ

هامَ الخليُّ على رنينٍ رسالةٍ
جَعَلَتْ فؤادي للتلاقي يطمحُ

جاري الكتابة كيف حالكَ مرحبًا
بالعشقِ حلمي صار حقًا يصدحُ

أهلاً وسهلاً قد تزيّن عالمي
وإذا بِنَا للعشقِ فورًا نجنحُ

مرت شهورٌ ماضجرنا لحظةً
نمسي على حلو اللقاء ونصبحُ

حتى أتتني باعترافٍ صادمٍ
قالت إذا قلتُ الحقيقة تصفحُ

عني وتغفر ياحبيبي زلتي
فشردتُ أجمعُ بالظنونِ وأطرحُ

فأجبتها روحي فداكِ فأفصحي
ضحكت وقالت كنتُ فيها أمزحُ

أنا جاركم في الحي عباس الذي
قد كان يزرعُ بالحقول ويفلحُ

وكأنهُ قَطَعَ الفؤادَ بمنجلٍ
ولفعلهِ غضبًا أثورُ وأقدحُ

قد قلتُ زورًا واعترتني خيبةٌ
لا تضحكنَّ فقد علمتكَ تمرحُ

ياخيبتي ياحسرتي ياخجلتي
عباس يلهو بالعواطفِ يجرحُ

فزجرتهُ ونهرتهُ وحظرتهُ
ولقد دعوتُ على عُبيسٍ يُفضحُ






منقول